حوار بين المال والعقل والشرف

صورة
  إضافة شرح حوار بين العلم والمال والشرف في أحد الأيام اجتمع المال والعلم والشرف، ودار بين الثلاثة الحوار التالي: و قال المال: إن سحري على الناس عظيم.. وبريقي يجذب الصغير والكبير، بي تفرج الأزمات... وفي غيابي تحل التعاسة و النكبات! : قال العلم: إنني أتعامل مع العقول.. وأعالج الأمور بالحكمة والمنطق والقوانين المدروسة! لا بالدرهم والدينار! إنني في صراع مستمر من من أجل الإنسان ضد أعداء الإنسانية؛ الجهل والفقر والمرض. : قال الشرف: أما أنا فثمني غالي ولا أباع وأشتری، من حرص على شرفه.. ومن فرط في أمه وأذاتها : عندما أراد الثلاثة الانصراف تساءلوا: كيف نتلاقی؟ : قال المالي: إن أردتم زيارتي يا إخواني فابحثوا عني في ذلك القصرا العظیم . وقال العلم: أما أنا فابحثوا عني في تلك الجامعة وفي مجالس الحكماء. ظل الشرف صامتة، فسأله زميلاه: لم لا تتكلم ؟؟؟؟ . قال: أما أنا فإن ذهبت فلا أعود.

قصة الام العاصيه وابنتها المطيعه




التوبة إلى الله


كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت

الزيارتها، كادت الأم تصعق، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها، فلا

تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت -مع د

بسط يدها لمصافحة فاطمة، لكن فاطمة تجاهلتها، ولم تبسط يدها للجارة

الزائرة، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها، أمام ذهول أمها التي لم تملك

إلا أن تصرخ فيها: قومي وسلمي على خالتك. ردت فاطمة بنظرات

لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها، كأنها لم تسمع كلمات أمها!.

أحست الجارة و

بحرج

شدید تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا

مباشرة بكرامتها، وإهانة لها، فطوت يدها الممدودة، والتفتت تريد العودة

إلى بيتها وهي تقول: يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!

هنا قفزت فاطمة من مقعدها، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها

وهي تقول: سامحيني يا خالة، فوالله لم أكن أقصد الإساءة إليك، وأخذت

يدها بلطف ورفق و مودة واحترام، ودعتها لتقعد وهي تقول لها: تعلمين

يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!

نجحت فاطمة في تطييب خاطر الجارة، ومسح الألم الذي سببته

بموقفها الغريب، غير المفهوم، بينما أمها تمنع مشاعر الغضب من أن

تنفجر في وجه ابنتها.

قامت الجارة مودعة، فقامت فاطمة على الفور، وهي تمد يدها إليها،

وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول:

ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تحمدي يدك إلي؛ لأدرك قبح ما فعلته تجاهك. 



قالت: نعم

لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها، وقبلت رأسها وهي تقول

لها: ما عليك يا بنتي.. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة.

ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب

مكتوم: ما الذي دفعك إلى هذا التصرف؟ قالت: أعلم أنني سببت لك

الحرج يا أمي فسامحيني.

ردت أمها: تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك

وتصافحها؟!

قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا! صاحت أمها: أنا أفعل

هذا يا فاطمة ؟!

تفعلينه في الليل والنهار.

ردت أمها في حدة: وماذا أفعل في الليل والنهار؟ قالت فاطمة : يمد

إليك يده فلا تمدين يدك إليه!

صرخت أمها في غضب: من هذا الذي يمد يده إلى ولا أمد يدي

إليه؟ قالت فاطمة : الله يا أمي.. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار

التتويي.. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي.. وأنت لا تتوبين.. لا تمدين

يدك إليه، تعاهدينه على التوبة.

صمتت الأم، وقد أذهلها كلام ابنتها. واصلت فاطمة حديثها: أما

حزنت يا أمي حينها لم أمد يدي لمصافحة جارتنا، وخشيت من أن تهتز

الصورة الحسنة التي تحملها عني؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لا

تمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار .

يقول النبي (ص) : «إن الله تعالى يبسط

يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب

مسي

الليل

..


عن

حتى تطلع الشمس من مغربها، فهل رأيت يا أمي، ربنا يبسط إليك

يده في كل يوم مرتين، وأنت تقبضين يدك عنه، ولا تبسطينها إليه بالتوبة!

اغرورقت عينا الأم بالدموع.

واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته: أخاف عليك يا أمي

وأنت لا تصلين، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة، و

ة، وأحزن وأنا

أراك تخرجين من البيت دون الحمار الذي أمرك به الله سبحانه، ألم تحرجي

من تصرفي تجاه جارتنا؟ أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني

سفورك، وتبرجك، بينما أنا محجبة!.

سالت دموع التوبة مدرارة على خدي الأم، وشاركتها ابنتها،

فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها، ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في

حنو بالغ، وهي تردد: « إليك يا رب.. تبت إليك يارب.

قال تعالى: ومن يغفر الذنوب إلا الله [آل عمران: 135]، لقد

راك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات، ويرى ما يدور في قلبك الآن، وينتظر

توبتك، فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا، خاصة أننا في صحة وسلامة،

و موسم کریم، قد غلقت فيه أبواب العذاب، وفتحت فيه أبواب الرحمة،

وهو فرصة عظيمة للعودة إلى الله، وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى،

فيأتي العام القادم وأنت في عداد من قد مات، والله المستعان.

فعسى أن تكون في هذه القصة عبرة لك تكون باب خير للدعوة إلى

التوبة إلى الله.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة الديك وصاحب المزرعه

قصة انتي بيضه ام بطاطا ام قهوه

حوار بين المال والعقل والشرف